الأحد، 26 يناير 2014

الهدية


اسم الرواية: الهدية
اسم المؤلف: دانيال ستيل
سنة النشر : 2009
تحميل الرواية: من هنا 




القصة: تجري أحداث هذه الرواية في زمن الخمسينات في القرن الماضي، حيث كانت الحياة أشد بساطة و حين كان الناس لا يزالون يؤمنون بالأحلام و حين كانت العائلة هي كل شيء تقريباً، تبدأ الأحداث خلال ذكرى الميلاد .. عندما تمرض "آني" ذات الخمسة أعوام بالتهاب السحايا تم أخذها إلى المستشفى ،هناك صمدت عدة ساعات ، استيقظت أخبرتهم بأنها تحبهم ، قالت لهم "شكرا .. " ثم ماتت !لم يتوقع أحد أبدا هذه النهاية المؤلمة لها .. ! أصبح "جون" الأب يغيب كثيرا عن المنزل .. و"ليز" الأم لم تعد تطبخ العشاء .. و دائماً ما يتشاجرانولم يهتموا بـ "تومي" _ ذو الخمسة عشر عاما _ الذي أصبح يهرب من المنزل ، والذي نزل في مستواه التعليمي .. أصبح يتناول عشاءه في المطعم .. تمنى لو أنه هو الذي مات وليست "آني" ، فهي صغيرة ولم تعش حياتها ! تتحدث الرواية أيضا عن عائلة السيد "روبرتسون" ذلك الرجل من النوع الذي يتمسك برأيه ولا يسمع لأحد .. تقليدي جدا ..برأيه أن المرأة لا يجب أن تتعلم ، وبيتها وزوجها والأولاد أفضل لها .. ابنته"ماريبيث" _ذات الستة عشر ربيعا_ المتفوقة في دراستها والتي تطمح للأفضل ، والتي كان جميع أساتذتها يشجعونها لتقديم الأفضل ..لكن في ظل ( عقلية ) الأب ما إن تنتهي من الثانوية حتى تجلس في المنزل ! تتغير حياة ماريبيث حين تصاحب أحد الفتيان الأكثر شعبية في المدرسة و لتكتشف بعد مصاحبته ظهور أعراض الحمل اكتشف والدها الأمر و قلب حياتها إلى جحيم لم تخبرهم من هو الأب مع إصراره الشديد على ذلك .بعد عدة أيام أخبرها والدها بأن يجب عليها أن تسكن في مقر ناذرات العفة لتصلح خطأها ..وتعطي طفلها لأحد يتبناه ثم تعود إلى المنزل .. بقت هناك لعدة أيام إلى أن قررت الهروب ! بقيت في بلدة صغيرة و وجدت لها عملاً في مطعم حيث أخبرت الجميع بأنها أرملة وزوجها توفي في الحرب في كوريا .. تعرفت على تومي ذا الملامح الحزينة الذي دائما ما يأتي وقت العشاء،أصبحا صديقين دائماً ما يخرجان معاً و لكنها لم تخبرها بحملها و قصتها، أما هو أخبرها عن "آني" و كيف تغيرت حياة عائلته بعد وفاتها.مرت الأيام و اكتشف حملها ببروز حجم بطها،جرت الأمور بأن يعرفها إلى عائلته للإهتمام بها في طوال فترة حملها. تغيرت أجواء منزل عائلة تومي بمجيء "ماربيث"فقد أصبحت جزء من عائلة "ويتاكر" ، وأعادت لهم الحياة فعلا .. أصبح "جون" و"ليز" قريبين كثيرا من بعض .. حين اقترب موعد ولادتها أحضر لها الجميع الهدايا بمن فيهم زملائها في المطعم .. وتألمت كثيرا لأنها ستترك الطفل للتبني ، وقد أخبرت "آل ويتاكر" بذلك مسبقا ..لأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية طفل وهي تريد له الحياة الكريمة ..كانت تتصل بين الفينة والأخرى على أهلها لتطمئنهم على حالها ، لكن والدها كان يرد عليها بأسلوب سيء ..وتسمع صوت والدتها تبكي تريد مكالمتها لكنه يرفض ، وقال لها بأن لا تتصل إلى حين تصحح خطأها ! 



رأيي الشخصي:

هذه أول راية أقرأها لهذا الكاتب ، أحب الروايات العائلية كثيراً، فأشعر بأن هذه الرواية لمست وتر حساس جداً في أغلب العائلات في جميع المجتمعات ، فهذه الرواية تبين أن السعادة و المسرة الظاهرة ليست سوى قناعاً يخفي الكثير من الغايات و الأطماع ،فموضوع الأحداث يلخص فكرة أن هناك أشخاص يمرون علينا كالهدية يسعدوننا فترة من الزمن ثم يذهبون إلى غير عودة ، لنحزن على فراقهم …

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم دافعي للإستمرار

 
Rana Robert Blogger Template by Ipietoon Blogger Template